العاطفة




الحب فطرة إنسانية وعاطفية يتمتع بها كل انسان على وجه الارض ، وحاجة وجدانية ونفسية ننعم بها ، فهي العواطف والمشاعر هي التي تشرق حياتنا وتجعلها سعيدة ، وإلا كيف ستكون البنت أمًا وزوجة وجدة ؟ ويكون الولد أبًا وزوجًا وجدا؟! فبالحب نرى النور مرة اخرى، وتقال الصعوبات، وتشهر الحسنات، ويوم يغيب الحب تصعب الحياة وتولد المشاكل والعقبات. ولذلك فأن الحياة الزوجية المؤسسة على الحب والثقة والتفاهم والصدق بين الزوجين يُكتب لها النجاح والسعادة والاستمرارية

ولكن يبقى السؤال: اين يكون هذا الحب؟ وكيف يستمر ويشرق بصورة عفيفة وشريفة يقبلها العرف والشرع؟ إن الحب لم يأتي من فراغ ، أو بمجرد نظرة عابرة نجد أنفسنا غرقى فيه وفي اوهام !! إن هذا الصنف من الإعجاب الرومانسي الحالم الهش إن التقلى  بواقع الحياة، وتم الزواج على أساسه فقط فسوف ينتهي بالفشل لا محاله

أما الحب الحقيقي الذي يبدأ تسلسليا بالميل العاطفي ثم الود والقبول والاحساس  تبعا لأسباب منطقية ، ويمر تدريجيًا عبرالعشرة الزوجية فهو (حب واقعي) تجد فيه نفسك تحب شريكة حياتك التي هي زوجتك بجميع ما فيها من مميزات ، ومتقبلًا وراضيًا بجميع عيوبها وهي كذلك أيضًا

وأنجح واحسن زواج هو الزواج الذي يقوم على المساواة أولًا ثم الحب ثانيًا؛ لأن الحب الرومانسي المجرد لايطول بعد فترة قصيرة من الزواج، ويأتي مكانه نوع آخر من الحب أكثر عاطفة وأقل سخونة، هو حب من نوع جديد مؤسس على ما يحمله كل طرف تجاه الآخر من احترام وشعور بالمساواة والتضامن



اقترب العام الحالي من النهاية واصبح عام 2019 على الابواب فهل لديك الرغبة في التعرف على بعض الاشياء الخاصة بالعام الجديد هل ترغب في التعرف على الاحداث العاطفية التي ستقع لك في العام الجديد ؟





1°:ما هي نوعية الافلام المفضلة لديك؟
الاكشن
الانيميشن
الرومانسية


وتؤكد بعض الإحصائيات أن الزواج العادي او التقليدي من أجدر أثبت وأطول أنواع الزواج مقارنة بالزواج الذي تم عن طريق "الحب العذري" كما هو متداول  عنه.. ونقصد بالتقليدي، الزواج الذي يقوم على أسلوب من التعارف والمفاهمة مع الأهل اولا ، وترشيحهم بتواصل علني بين الشاب والفتاة اثتاء حضور الأهل، في حين بعد ذلك أن يسير في المسار الطبيعي من قبول عاطفي، واقتناع عقلي وقلبي يكبر ويزيد بعد الزواج، بالتفاهم والمساواة والرحمة والتنازل المتبادل بين الطرفين

تقول إحصائية مصرية أن 88% من الزيجات التي تتم تقوم على الميل العاطفي مألها  الطلاق، بينما في الطرف ألاخر لم تنته بالطلاق سوى 12% من الزيجات التقليدية التي تمة بمشاركة وحضور أهل الشاب وأهل الفتاة.

كما تقول دراسة أعدها الاستاد إسماعيل عبد الباري أستاذ علم الاجتماع-: "إن ثلاثة أرباع حالات الزواج التي تمت بعد قصة حب فشلت تمامًا وانتهت بالانفصال بين الطرفين، أما الزواج الذي يتم عن طريق الوالدين أو الأقارب والأصحاب والجيران فإن نسبة نجاحه تفوق 95 في المائة

 ومصدر ذلك إلى أن الذَين يتزوجان نتيجة الميل العاطفي ويطلقون عليه  الحب لا ينظران الى صفات ومقومات كثيرة يجب أن يعرفها كل واحد عن الآخر. إنهم يرون بعين العاطفة وحدها، وعين العاطفة لا تستطيع أن ترى كل شيء، فإذا ما تم الزواج وتوقفت العاطفة المتأججة، ضهرت عيون أخرى، وصارت ترى ما لم تكن تستطيع أن تراه عين العاطفة. ويأتي الزواج ليبين عكس ذلك، ويضحض جميع تصوراتك



 بعد أن تجد أن هناك امكنة أخرى كان لابد أن تنتبه انها موجودة بالفعل . إنها عوالم المصطلحات والقيم والعادات ويضيف جوردون متسائلًا: لماذا يكون الزواج أكثر فعالية و نجاحًا حين لا يسبقه ما يقال عنه الحب؟

ويرد فيقول: "مع الميل الشديد لا يمكن لشاب  أو للفتاة أن يعرفا الاختلاف الدي يوجد في شخصية الآخر، ولا يمكن ايضا أن يتعامل معه بعقلانية؛ لأنه دائمًا ما يجد الاسباب لما يفعله الآخر، وفي أجمل الأحوال يود في أن كل شيء سيعرف يتغيرا بعد الزواج، ولكن الاحداث ثبتت عكس ذلك ؛ لأن جميع الاطراف حين يصبحان متعودين على  الاستحسان من الآخر لا يستطيع أن يتحمل الرد منه أو النقد بعد الزواج حول ضرف معين، يعرف حق المعرفة أنه لم يضايقه أو يصعب عليه الامور من قبل، والدليل أنه لم يعارضه في شئ ، بل ولم يضع اية ملاحظة او تعليق ما حوله

 ويدردش جوردون حول هذا المعنى بقوله: "حين يغمر الحب في العلاقة، فإن الشخص لا يمكنه أن يرى الآخر في الحقيقة بل في إطار من المثاليات و الكماليات، ولهادا فهو يتجنب الانتقادات قدر الامكان وقدر المستطاع حتى إثارة أي موضوع يشعر أنه لا يروق له، وهكذا يستمر حبًا سطحيًا لا أكتر لا يرى الواحد في نصفه الثاتي  إلا أحلامه وأمانيه، فلا يستطيع -من دلك- أن يفكر فيه وفي تصرفاته بحقيقة معقلنة

ويبين ذلك المفهوم الدكتور "جوردون" في دراسة ميدانية له موضحًا أن 85% من زيجات الحب والغرام مألها الطلاق، أو بالمشكلات التي تغوص بحياة الزوجين، وتذهب ما كان بينهما من حب؛ بينما نجد في اتجاه الاخر أن الزيجات المبنية على العقل والاختيار التقليدي نجحت واستمرت



Privacy Policy | Terms of Use 

تعليقات